من أنا

ربما يدفعني حبي الأبدي لدمشق أن أقول قبل أي شيء, بأني دمشقي  دمشقي   دمشقي ,  فذلك ليس بمغالاة , ولكني أرى انه علينا أن نذكر دوماً من نحب  حتى يبقى ذلك الحب

هذا الصيف هو صيفي الحادي والعشرون في دفتر الحياة, وفي سنتي الثالثة في كلية الإعلام عند سجلات جامعتي

“من أنا ” او “من اكون ” بكل صراحة كثيرا ما اتبعتني تلك الكلمات فقد  جعلتني اسأل نفسي كثيرأ من أنا حقاً , ففتشت عني بذاتي  لأحصل على تلك الكلمات القليلة  لعل  افكاري وكتاباتي تنقذني من الحديث المطول عن ” من أنا”

فأنا مازلت  لا احلم عند الليل فقط , لكني احلم طوال الوقت حتى استطيع أن أبقى حياً

لازلت احاول الصعود وصولا ً إلى قمة الإبداع , وكثيراً ما أتألم  من سقوطي لكني سأستمر في الصعود حتى الوصول

أُحب أن انظر إلى أيام كئابتي بعين من التفا ؤول , لعلها فترة قصيرة  , ثم تذهب بلا عودة  

أُحب  صباح دمشق الفيروزي  وتلك الأنغام الرحبانية  

أُحب المشي في  تلك الليلة الممطرة  تحت سماء دمشقية  تسبح خالقها في ما صور

أحببت  بنفسي تلك الإرادة  التي وهبني الله إياها , و التي لولاها لما كنت الآن اكتب في نسمات الشام , كانت محاولتي الرابعة في التدوين هي التي أثبتت لي ” بأنه ليس هناك أسرارٌ للنجاح ,سوى انه  حصيلة الجهد والإعداد الجيد وقوة الإرادة  وكره الاستسلام  والتعلم من الأخطاء والفشل ”

لا أود أن أتحدث أكثر من ذلك  عن نفسي , وستكون أفكاري  هي تلك المرآة التي سيظهر  واضحا ً فيها من أنا ؟

ربما تدخل يوماً الى هذه الصفحة وتجد كلاماً غير هذا الكلام ,ليس لأني لا أعرف نفسي جيدا ً ولكني بلا أدنى شك سوف أتغير .

 

لمراسلتي : m-h988@hotmail.com