شكراً معالي الوزير

في الخامس والعشرين من ابريل الماضي تناولت صحف  سورية وعربية  إضافة إلى العديد من المواقع الالكترونية خبر” وزارة الثقافة تسمح  بإقامة الأعراس في متحف دمشق التاريخي والمتاحف والخانات الأثرية الأخرى

وفي الخامس من الشهر الجاري تناولت المواقع الالكترونية مرة أخرى خبراً  متصل بالسياق نفسه ولكن مع فرق في المضمون  ,حيث جاء في  الخبر الأخير ”  أن وزارة الثقافة تتراجع عن قرارها بالسماح بإقامة الأعراس في متحف دمشق التاريخي ” , ومابين هذين الخبرين اختلاف  لردود الأفعال من جهة , وموقف  محترم يُسجل لوزير الثقافة من جهة أخرى , فردود أفعال غالبية الشارع السوري ممن تابع الخبر تبدلت من التعجب والانزعاج وعدم الرضا على تحويل المتحف , الى التأيد والترحيب والاحترام نتيجة تراجع وزارة الثقافة عن هذا القرار,ذلك لأن طبيعة الأماكن الأثرية لا تصلح لأجواء كالأعراس والحفلات  , وما قام به الوزير رياض نعسان آغا القلعة  خطوة إيجابية حيث  ألغى القرار نزولا عند آراء ورغبات الأغلبية ممن كان لهم رأي في قرار الوزير , ولم يعيب قرار التراجع وزير الثقافة وإنما أكسبه  المزيد من الاحترام بين أوساط الشارع السوري وأصبح مثالاً نادت به تعليقات القراء في المواقع الإخبارية لأن يٌحتذى به  من قبل بقية المسؤولين خاصة فيما يتعلق بالاهتمام بردود الأفعال على القرارات وأخذها بعين الاعتبار واحترام كل الآراء , والأخذ بها إذا كانت تحقق الرضا والصالح العام

ولأن العدل يملي علينا أن نقول مالنا وما علينا , فمن الحق أنه كما شجبنا واستنكرنا قرار التحويل فمن الواجب علينا أن نشكر وزير الثقافة على قراره بالتراجع وعلى حرصه مشاعر المواطن السوري وهي خطوة كثيرا ما قل مثيلها , وأكثر ما نال إعجابي هو قول الوزير ”  إن كان ما فعلناه صواباً فحسبنا أننا اجتهدنا بعقل منفتح، وإن كان خطأ فقد نلنا فضيلة الرجوع عن الخطأ “هذا ما يعني أن المسؤولين معرضين لأن لا يصيبوا دائما في قراراتهم وان تصحيح الخطأ بالصواب ليس عيباً وإنما فضيلة ,  وأتمنى أن  يبقى  لرأي الشارع  السوري صدى ً يسمع لكي نرتقي معاً في بناء بلدنا الحبيبة سورية . ,

لمعرفة رأي “نسمات الشام ”  عندما صدر قرار تحويل الأماكن الأثرية إلأى  صالات أفراح

اضغط هنا